٥ ـ تكييف المقام وإنارته بالمصابيح والثريا.
ولقد أرخ هذه العمارة الشاعر السيد عصام الحسيني السويدي قائلاً :
ياحجـة الله التي |
|
في أرضهِ للعبدِ |
شُدنا مقامكَ علّنا |
|
نحظى بنيلِ السّعدِ |
أرواحنا قبل الحجا |
|
رةِ سابقت والايدي |
بالحمدِ تمّ مؤرخـا |
|
( أنظر مقام المهدي ) ١٤٢٢ هـ |
والشعر هذا مكتوب على لوحة وضعت فوق باب المقام من الداخل.
وفي تلك السنة أي سنة ١٤٢٢ هـ وفي حكم حزب البعث الظالم جاءت بعثة من بغداد من دائرة الاوقاف والشؤون الدينية ، وكان بنيتها دراسة هدم المقام كلياً بحجة توسعة جامع الحـلة الـكبير وان المقام لا قـيـمة له ، فأجابهم أحد الموظفين في دائرة الاوقاف والشؤون الدينية في الحلة ، بأن أصل الجامع هو من المقام ، فولوا مدبرين وأبى الله الاّ ان يتم نوره ولو كره المشركون ، وهذا مما اشتهر عند أهل الحلة وسمعته منهم ، وهو أيضا ما أخبرني به أحد موظفي دائرة الوقف الشيعي ، وكان هذا الموظف هو الراد على تلك البعثة ، وقال ما مضمونه : « على ان الله عَزَ وجَل انطقني في أن أقول أن الجامع هو أصلاً من المقام ».
علما انني احتفظت ببعض الاوراق التي تخص تلک العمارة الاخيرة وسوف أوردها في الباب الثاني عشر من كتابنا هذا.
ومن الذين قالوا شعرا بمناسبة هذه العمارة أيضاً الاستاذ ( عبد العظيم الحاج رحيم الصفار الخفاجي ) أحببت إيراده هنا قائلاً :