ورد في سير كثير من أعلام الشيعة الامامية ( أنار الله برهانهم ) انهم تشرفوا بلقاء الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وقد دون بعض العلماء الاعلام كالعلامة المجلسي رحمهالله والميرزا النوري رحمهالله في كتبهم ، تلك اللقاءات وكان لعلماء مدينة الحلة من ذلك نصيب موفور وحظ غير منقوص ويمكن أن يستأنس أن لقاء بعضهم وتشرّفه به عجل الله تعالى فرجه الشريف في هذا المقام فاتصل خبر هذا اللقاء المبارك ، وهذا لا يمنع أن يكون الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف قد شرف هذا الموضع قبل هؤلاء الاجلاء ، وان الله تعالى جعل لهذا الموضع من القدسية ما خصه بكثرة وجوده فيه ، ومعلوم أن الله خصّ بعض الازمنة ، بخصائص تشريف وتعظيم ، فكان من موارد هذا التشريف والتعظيم هو هذا الموضع المبارك الشريف ، وقد خفظ لنا التاريخ اسماء جماعة من أعاظم علماء الحلة ، ولقد أسلفنا ذكر ثلاثة منهم ، في الباب الثالث من كتابنا هذا وهم :
أبو راجح الحمّامي ( صاحب الحمام العمومي في الحلة ).
وأم عثمان ( المرأة التي كشف بصرها برؤية طلعته المباركة ).
والشيخ جمال الدين الزاهدري ( الذي شفي من الفالج ببركة يده صلىاللهعليهوآله ).
والان نأتي على من لم نذكرهم وهم : ( وذكرهم في هذا الباب ، حسب التسلسل التاريخي ).
١ ـ السيد رضي الدين محمد بن محمد الآوي الحسيني رحمهالله تـ ( ٦٥٤ هـ ) : وأما حكاية لقائه على ما نقله العلامه الحلي رحمهالله في كتاب ( منهاج الصلاح ) قال :