نوع آخر من الاستخارة رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر رحمهالله عن السيد رضي الدين الآوي الحسيني رحمهالله
عن صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو : أن يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرات ، وأقلّه ثلاث مرات ، والأدون منه مرة ، ثم يقرأ ( انا انزلناه ) عشر مرات ، ثم يقرأ هذا الدعاء ثلاث مرات : « اللهم اني استخيرك بعلمك بعواقب الامور ، واستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان الامر الفلاني قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه وحفّت بالكرامة أيامه ولياليه ، فخر لي خيرة درك شموسه ذلولاً وتقعص أيامه سروراً ، اللهم إمّا أمر فأأتمر ، وإما نهي فانتهي اللهم اني استخيرك برحمتك خيرة في عافية ».
ثم يقبض على قطعة من السبحة ويضمر حاجته ، ويخرج إن كان عدد تلك القطعة زوجا فهو افعل ، وإن كان فردا لا تفعل ، أو بالعكس. (١)
وقد نقل العلامة النوري رحمهالله لقاء ثانياً لهذا السيد الآوي نقل فيه السيد دعاء العبرات المشهور ولم أنقله هنا خوفاً من الاطالة ومن أراده فليراجع ، النجم الثاقب ج ٢ ص ١٢٧ ، جنة المأوى ص ٢٢١ ، كما نقل السيد رضي الدين ابن طاووس هذا الدعاء عن السيد نفسه في كتاب ( مهج الدعوات ).
٢ ـ السيد الاجل صاحب الكرامات الباهرات السيد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ( تـ ٦٦٤ هـ ) : وقد صرح في مطاوي كتبه بتلك اللقاءات ومن خلال فقرات من كتابه ( كشف المحجة لثمرة
__________________
١ ـ انظر : النجم الثاقب / النوري الله رَحَمَهُ ، ج ٢ ص ١٢٦ ، وقد نقل الشهيد الاول في الذكرى هذه الاستخارة عن السيد.