قال الوالد أعلى الله مقامه : فقلت : اطلبوا الرجل وما أظنكم تجدونه هو والله صاحب الامر روحي فداه فتفرق الجماعة في طلبه فما وجدوا له عيناً ولا اثراً فكأنما صعد في السماء او نزل في الارض.
قال : فضبطنا اليوم الذي أخبر فيه عن فتح السليمانية فورد الخبر ببشارة الفتح الى الحلة بعد عشرة أيام من ذلك اليوم ، وأعلن ذلك عند حكامها بضرب المدافع المعتاد ضربها عند البشائر ، عند ذوي الدولة العثمانية. (١)
تنبيه لكل نبيه :
( عن أحوال السيد محمد ذي الدمعة ونسبه وموضع قبره ).
قال العلامة النوري رحمهالله بعد إيراد هذه الحكاية : الموجود فيما عندنا من كتب الانساب أن اسم ذا (٢) الدمعة حسين ويلقب أيضاً بذي العبرة ، وهو ابن زيد الدمعة لبكائه في تهجده في صلاة الليل ، ورباه الصادق عليهالسلام فأرّثه علماً جمّاً وكان زاهداً عابداً وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائة وزوَّج ابنته بالمهدي الخليفة العباسي وله أعقاب كثيرة ، ولكنه سلمه الله أعرف بما كتب ( أي القزويني ) ، قال الشيخ محمد حزر الدين رحمهالله : أبو دميعة محمد بن علي بن الحسين ذي الدمعة الساكبة ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام ، مرقده في الحلة بالقرب من مرقد الشيخ الجليل
__________________
١ ـ انظر : كتاب جنة المأوى ، العلامة النوري رحمهالله ، ص ١٠٤ ـ ١٠٨.
٢ ـ هكذا ورد في الاصل والصحيح ذي الدمعة.