فسقط العلامة وبدون اختيار من حماره الى الارض وهو يقبل قدمي الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف وأغمي عليه ، ولما انتبه لن ير أحدا ، وبعد أن رجع الى البيت تصفح كتاب ( التهذيب ) فوجد الحديث المذكور في تلك الصفحة وذلك السطر ، كما دله عليه.
وبعد ذلك كتب العلامة بخطه على حاشية ( التهذيب ) : وهذا الحديث هو الذي أرشدني اليه صاحب الامر. (١)
٣ ـ السيد مهدي ابن السيد حسن القزويني الحلي ( تـ ١٣٠٠ هـ ) : نقل العلامة النوري رحمهالله في كتبه ( خاتمة المستدرك ، النجم الثاقب ، جنة المأوى ) لهذا السيد ثلاث حكايات للقائه بحجة الله في أرضه أعني صاحب الامر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ونحن نتبرك هنا بذكرها.
حكاية اللقاء الأوّل في إظهار قبر ابي يعلى ( الحمزة العلوي العباسي ) : (٢)
قال العلامة النوري رحمهالله ، نقلا عن السيد محمد ابن السيد مهدي القزويني المذكور : وحدثني الوالد أعلى الله مقامه قال : لازمت الخروج الى الجزيرة مدة مديدة لأجل إرشاد عشائر بني زبيد الى مذهب الحق ، وكانوا كلهم على رأي أهل التسنن ، وببركة هداية الوالد قدسسره وإرشاده ، رجعوا الى مذهب الامامية كما هم عليه الآن ، وهم عدد كثير يزيدون على عشرة آلاف نفس ، وكان في الجزيرة مزار معروف بقبر الحمزة بن الكاظم ، يزوره الناس ويذكرون له كرامات كثيرة ، وحوله قرية تحتوي على مائه دار تقريباً.
__________________
١ ـ انظر : اسوة العارفين / محمود البدري ، ص ٢٨٥.
٢ ـ وقبره في الحلة في قضاء المدحتية مشهور ويعرف بالحمزة الغربي.