المتوقع فيه ظهورك ، والفرج فيه للمؤمنين على يديك ، وقتل الكافرين بسيفك ، وانا يا مولاي فيه ضيفك وجارك ، وانت يا مولاي كريم من اولاد الكرام ، ومأمور بالضيافة ، والاجارة فاضفني وأجرني ، صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين ».
قال السيد الاجل رضي الدين علي بن طاووس : وأنا اتمثل بعد هذه الزيارة بهذا الشعر واشير اليه عليهالسلام واقول :
نزيلك حيث ما اتجهت ركابي |
|
وضيفك حيث كنت في البلاد (١) |
الامر الرابع : في زيارة خاصة للامام صاحب الزمان أرواحنا فداه فيها هذا المقام
أقول : نقل ابن ابي الجواد انعماني زيارة خاصة لهذا المقام وهي مما رواه عنه عليهالسلام.
قال الامام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف : « وما من رجل دخل مقامي بالادب يتأدب ويسلم عليّ وعلى الائمة وصلى عليّ وعليهم اثني عشر (٢) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين ، وناجى الله بهما المناجاة إلا اعطاه الله تعالى ما يسأله أحدها المغفرة ».
فقال انعماني : يا مولاي علمني ذلك؟ ( أي المناجاة )
فقال : قل « اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وإن كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف ما أدبتني به وأنت حليم ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك ». (٣)
____________
١ ـ انظر : مفاتيح الجنان / القمي رحمهالله ص ١٤٣.
٢ ـ هكذا ورد في اصل المطبوع والاصح ( اثنتي عشرة ).
٣ ـ انظر : رياض العلماء / للأفندي رحمهالله عن النجم الثاقب للنوري رحمهالله ج ٢ / ص ١٣٨.