المهجة ) الذي كتبه لولده وكان عمره حينئذ سبع سنين استدل شيخنا الميرزا حسين النوري رحمهالله صاحب كتاب مستدرك الوسائل ان باب لقائه إياه صلوات الله عليه كان مفتوحاً دائماً وأبداً له.
قال العلامة الحلي في حقه في إجازته الكبيرة : ( وكان رضي الدين علي رحمهالله صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي رحمة الله عليه البعض الآخر وكان أعبد من رأيناه من أهل زمانه ).
ولقد نقل العلامة النوري لهذا السيد عدة لقاءات وسوف نذكر هنا لقاءين.
اللقاء الاول : قال السيد الجليل القدر علي بن طاووس في كتاب ( مهج الدعوات ) : ( وكنت أنا بسر من رأى فسمعت سحراً دعاءه عليهالسلام فحفظت منه عليهالسلام من الدعاء لمن ذكره من الاحياء والاموات ( وابقهم ) أو قال : « وأحيهم في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا » وكان ذلك في ليلة الاربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة. (١)
اللقاء الثاني : وذكر في ملحقات كتاب أنيس العابدين انه نقل عن ابن طاووس رحمهالله انه سمع سحراً في السرداب عن صاحب الامر عليهالسلام انه يقول : « اللهم ان شيعتنا خُلقتمن شعاع أنوارنا وبقية طينتنا ، وقد فعلوا ذنوباً كثيرة اتكالاً على حّبنا وولايتنا ، فان كانت ذنوبهم بينك وبينهم فاصفح عنهم فقد رضينا ، وما كان منها فيما بينهم فأصلح بينهم وقاص بها عن خمسنا ، وأدخلهم الجنّة وزحزحهم عن النار ، ولا تجمع بينهم وبين أعدائهم في سخطك ».(٢)
__________________
١ ـ أنظر : النجم الثاقب ، النوري رحمهالله ، ج ٢ ، ص ١٢٠.
٢ ـ أنظر : النجم الثاقب ، النوري رحمهالله ، ج ٢ ، ص ١٢٠.