قد غفرت له.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال : إن العبد ليسأل الله حاجة من حوائج الدنيا فيكون من شأن الله تعالى قضاؤها إلى أجل قريب أوبطئ ، فيذنب العبد عند ذلك الوقت ذنبا فيقول للملك الموكل بحاجته لا تنجزها له ، فانه قد تعرض لسخطي استوجب الحرمان مني.
وفي الحديث القدسي : يا ابن آدم أنا غني لا أفتقر ، أطعني فيما أمرتك أجعلك عنيا لا تفتقر ، يا ابن آدم أنا حي لا أموت ، أطعني فيما أمرتك أجعلك حيا تموت يا ابن آدم أنا أقول للشئ كن فيكون ، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشئ كن فيكون.
وعن أبي حمزة قال : إن الله أوحى إلى داود عليه السلام : يا داود إنه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني ، وأستجيب له قبل أن يدعوني.
وعنه عن أبى جعفر عليه السلام قال : إن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام أن أبلغ قومك أنه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي فيطيعني إلا كان حقا علي أن اطيعه واعينه على طاعتي ، وإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن اعتصم بي عصمته وإن استكفاني كفيته ، وإن توكل علي حفظته من وراء عورته ، وإن كاده جميع خلقي كنت دونه.
١٧ ـ دعائم الدين : روي في كتاب التنبيه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها : أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها : عالم زل وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغني أقل ، وعزيز ذل ، وفقير اعتل.
فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين أنت ألقبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا ، ولكن نسألك عن قول الله تعالى « ادعوني أستجب لكم » فما بالنا ندعو فلا يجاب؟ قال : إن قلوبكم خانت بثمان خصال :