فعلىّ عنده كسائر الناس ـ إقرأ واعجب ـ!!
كما أنّ في الأمّة فِرقاً أخرى ـ كالمعتزلة والخوارج وغيرهم ـ ممّن لا يقول بمقالة الشيعة ، ولأنّ إمامة علي وأولاده من بعده تقطع عليهم الطريق للوصول للخلافة ، والتحكّم في رقاب الناس ، والتلاعب بمصيرهم وممتلكاتهم ، كما فعل ذلك بنو أميّة وبنو العباس في عهد الصحابة ، وعهد التابعين وإلى يوم الناس هذا.
لأنّ حكّام العصر الذين وصلوا إلى الحكم ـ سواء بالوراثة كالملوك والسلاطين ، أو حتّى الرؤساء الذين انتخبتهم شعوبهم ـ لا يعجبهم هذا الاعتقاد ، أعني أن يعتقد المؤمنون بخلافة أهل البيت ، ويضحكون من هذه الفكرة التيوقراطية ، التي لا يقول بها إلاّ الشيعة ، وخصوصاً إذا كان هؤلاء الشيعة قد بلغوا من سخافة العقل وسفاهة الرأي أنهم يعتقدون بإمامة المهدي المنتظر الذي سيملأ أرضهم قسطاً وعدلاً كما مُلئتْ ظلماً وجوراً.
ونعود الآن لمناقشة أقوال الطرفين في هدوء وبدون تعصّب ، لنعرف ما هي المناسبة وما هو سبب نزول آية « إكمال الدين » ، حتّى
__________________
الحنفية : « قال : قلتُ لأبي : أىّ الناس خيرٌ بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : أبو بكر ، قلتُ : ثم مَنْ؟ قال : ثم عُمرُ ، وخشيتُ أنْ يقولَ عثمانُ ، قلتُ : ثم أنتَ؟ قالَ : ما أنا إلاّ رجلٌ من المسلمين » ( المؤلّف ).