العصمة
يقول الشيعة : ونعتقدُ أنّ الإمام كالنّبي يجبُ أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، من سنّ الطفولة إلى الموت ، عمداً وسهواً.
كما يجبُ أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان؛ لأنّ الأئمة حفظة الشرع والقوّامين عليه ، حالهم في ذلك حال النبي ، والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق (١).
نعم ، هذا كما نرى هو رأي الشيعة في موضوع العصمة ، فهل فيه ما ينافي القرآن والسنّة؟ أو مايقول العقل باستحالته؟ أو مايشين الإسلام ويُسيء إليه؟ أو ما يُنقصُ قدر النّبي أو الإمام؟
حاشا وكلاّ ، لم نجد في هذا القول إلاّ التأييد لكتاب اللّه وسنّة نبّيه ، وما يتماشى مع العقل السليم ولا يناقضه ، وما يرفع من قيمة
__________________
١ ـ عقائد الإمامية للمظفر : ٧٥ ( العقيدة رقم ٢٤ ).