والشيعة يؤمنون بإله واحد ورسول واحد وهذا يكفي ، والبعض يقول بإيجاز : يا أخي اتق اللّه في الصحابة.
فهل يبقى مع هؤلاء مجال للبحث العلمي ، وإنارة السبيل ، والرجوع للحقّ الذي ليس بعده إلاّ الضلال؟
وأين هؤلاء من أُسلوب القرآن الذي يدعو الناس لإقامه الدليل : ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (١) ، مع العلم بأنّهم لو يتوقّفون عن طعنهم وتهجّمهم على الشيعة لما ألجأونا للجدال معهم حتّى بالتي هي أحسن.
قوله سبحانه وتعالى : ( اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) (٢).
يجمع الشيعة على نزولها بغدير خم بعد تنصيب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام عليّ خليفة للمسلمين ، وذلك رواية عن أئمة العترة الطاهرة ، وبذلك تراهم يعدّون الإمامة من أُصول الدين.
ورغم أنّ الكثير من علمائنا يروون نزولها في غدير خم بعد
__________________
١ ـ البقرة : ١١١.
٢ ـ المائدة : ٣.