من يصطفيه من عباده الصالحين؛ ليقوم بذلك الدور الخطير ، ألا وهو قيادة العالم بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعلى هذا كان الإمام علي بن أبي طالب إماماً للمسلمين باختيار اللّه له ، وقد أوحى لرسوله لكي ينصّبه علماً للناس ، وقد نصّبه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ودلّ الأُمّة عليه وبعد حجّة الوداع في غدير خم ، فبايعوه ، هذا ما يقوله الشيعة.
أمّا أهل السنّة والجماعة فيقولون ـ أيضاً ـ بوجوب الإمامه لقيادة الأُمّة ، ولكنّهم يجعلون للأُمة حقّ اختيار إمامها وقائدها ، فكان أبو بكر بن أبي قحافه إماماً للمسلمين باختيار المسلمين أنفسهم له بعد وفاة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذي سكت عن أمر الخلافة ولم يبيّن للأُمّة شيئا منها ، وترك الأمر شورى بين الناس.
إذا تأمّل الباحث في أقوال الطرفين ، وتمعّن في حُجج الفريقين بدون تعصّب ، فسوف يقترب من الحقيقة بدون شكّ.
وها أنا سوف أستعرض وإياكم الحقيقة التي وصلت إليها على النحو التالي :
قال اللّه تعالى : ( وَإذِ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأتَمَّهُنَّ قَالَ إنِّي