الخمس
وهو أيضاً من المواضيع الذي يختلف فيه الشيعة والسنّة ، وقبل الحكم لهم أو عليهم لابدّ لنا من بحث موجز في موضوع الخمس : ولنبدأ بالقرآن الكريم. قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ .. ) (١).
وقد قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« أَمركمْ بأربع : الإيمان باللّه ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تؤدّوا للّه خُمس ما غنمتُم » (٢).
فالشيعة ، امتثالاً لأمر رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يُخرجون خمس ماحصلوا عليه من أموال طيلة سنتهم ، ويفسّرون معنى الغنيمة بكلّ ما يكسبه الإنسان من أرباح بصفة عامّة.
أمّا أهل السنّة والجماعة فقد أجمعوا على تخصيص الخمس
__________________
١ ـ الأنفال : ٤١.
٢ ـ صحيح البخاري ٢ : ٤٤ ، كتاب فرض الخمس ، باب أداء الخمس من الدين.