ثمّ انظر إلى نظرية أهل السنّة والجماعة في هذه المسألة بالذات فسوف لن تُلقي باللّوم على أحد؛ لأنّ كلّ ما وقع ويقع بسبب الخلافة ، وكلّ الدماء التي أُريقت والمحارم التي هُتكتْ كلّ ذلك من اللّه ، حيث عقب بعض من يدعي العلم منهم بقوله تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ) (١).
أمّا نظرية الشيعة فهي تحمّل المسؤولية كلّ من تَسبب بالانحراف ، وكلّ من عصى أمر اللّه ، وكلٌّ على قدر وزره ووزر من تبع بدعته إلى يوم القيامة « كلّكم راع وكلكّم مسؤول عن رعيته » (٢) قال تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ) (٣).
__________________
١ ـ الأنعام : ١١٢.
٢ ـ بحار الأنوار ٧٢ : ٣٨ ، صحيح البخاري ١ : ٢١٥ ، كتاب الحجة ، باب ما يقرأ في صلاة الضحى ، صحيح مسلم ٦ : ٨ ، كتاب الامارة ، باب فضيلة الإمام.
٣ ـ الصافات : ٢٤.