مقدّمة المؤلّف للطبعة المحقّقة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا ومولانا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين ، وعلى أصحابه المنتجبين الذين ثبتوا من بعده ولم يغيّروا ولم يبدّلوا وكانوا للّه من الشاكرين ، والسلام على أنبياء اللّه أجمعين.
أمّا بعدُ ، وخلال السنوات المنصرمة تلقّيت العديد من الرسائل من عدّة مناطق في العالم بخصوص كتابي الثاني « لأكون مع الصادقين » الذي تناولت في أوّله تحليلا للأحداث التي وقعت إبّان وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك تحليلا عقلانيّاً لعقائد الشيعة الإماميّة التي كانت تبدو غريبة على أهل السنّة والجماعة بالخصوص منهم المعاصرين الذين دأبوا على انتقاد الشيعة في كلّ معتقداتهم ، وإذا بهم يُفاجأون بأنّ كل ما يعتقده الشيعة الإماميّة إنّما هو حقيقةٌ ثابتةٌ في كتاب اللّه وسنّة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأغرب من ذلك أنّ كلّ ما يقول به الشيعة له