ـ الآية ـ وكان أوائل القوم ـ وهم مائة ألف أو يزيدون ـ قريباً من الجحفة ، فأمر أنْ يردّ من تقدّم منهم ، ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان ، وأنْ يقيم عليّاً عليهالسلام علماً للناس ، ويبلّغهم ما نزّل الله فيه ، وأخبره بأنّ الله عزّ وجلّ قد عصمه من الناس » (١).
وقد ذكر الأمينيّ قدسسره في كتاب الغدير ثلاثين مؤلّفاً من أهل السنّة رووا أنّ الآية نزلت في ولاية عليّ عليهالسلام نذكر عدداً منهم باختصار :
١ ـ الحافظ أبو جعفر بن جرير الطبري المتوفّى ٣١٠ هـ ، أخرج بإسناده في كتاب « الولاية في طرق حديث الغدير » ، عن زيد بن أرقم قال : لمّا نزل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بغدير خمّ في رجوعه من حجّة الوداع ، وكان في وقت الضحى وحرّ شديد ، أمر بالدوحات فقمّت ، ونادى الصلاة جامعة ، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ، ثُمّ قال : إنّ الله تعالى أنزل اليّ : بّلغ ما اُنزل إليك من ربّك وإنْ لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ...
٢ ـ الحافظ ابن أبي حاتم ، أبو محمّد الحنظلي الرازي المتوفّى ٣٢٧ هـ.
٣ ـ الحافظ أبو عبد الله المحاملي المتوفّى ٣٣٠ هـ.
٤ ـ الحافظ أبو بكر الفارسيّ الشيرازي ، المتوفّى ٤٠٧ هـ ، ورى في كتابه : ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ، بالإسناد عن ابن عبّاس : أنّ الآية نزلت يوم غدير خمّ في عليّ بن أبى طالب عليهالسلام.
٥ ـ الحافظ ابن مردويه المولود ٣٢٣ هـ والمتوفى ٤١٦ هـ ، أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، أنّها نزلت يوم غدير خمّ في عليّ بن أبى طالب ، وبإسناد آخر عن ابن مسعود أنّه قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا
__________________
(١) اُنظر : الغدير للأميني ١ : ٢١٤.