لماذا قتل الإمام عليّ عليهالسلام ، ولماذا قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، ولماذا قتل جميع الأئمّة عليهمالسلام من قبل المسلمين والسلطة الحاكمة؟ ولماذا عندما بويع لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قام معاوية بن أبي سفيان بالخروج عليه وقتاله؟ لماذا خرجت السيّدة عائشة أمّ المؤمنين لقتال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب مع أنّ الله أمرها بأنّ تقرّ في بيتها ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد حذّرها كثيراً من ذلك؟
وأيضاً من القضايا التي لا يمكن السكوت عليها ، بل كانت دائماً محلّ تساؤل عندي ، مواقف الصحابة في أحد وحنين ، وكذلك في معركة الخندق عندما دعاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمبارزة عمرو بن ودّ العامري ، على أن يضمن له الجنّة ، فلم يقم لا أبو بكر ولا عمر ، ولكن قام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام.
وأيضاً لماذا هرب عمر بن الخطاب وغيره في حنين ، وترك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أمّا القضيّة الأخطر والتي صدمتني ولم أجد لها جواباً عند العلماء سوى التبريرات التي لا تقنع أي إنسان ، هي قضيّة رزيّة الخميس ، عندما دعاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً ، فمنعه عمر بن الخطّاب من ذلك ، واتّهمه بالهجر والهذيان وقال : حسبنا كتاب الله (١).
لماذا قام أبو بكر بحرق سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكذلك عمر قام بحرقها أيضاً ، ومنعا من التحديث بها وتدوينها ممّا أدّى إلى ضياعها.
لماذا لم يؤمن عمر بن الخطاب برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم صلح الحديبية مع أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : إنّي رسول الله ولن يضيّعني (٢) ، ولكنّ عمر بن الخطّاب لم يقنع ، وظلّ يخذّل المسلمين عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) اُنظر : صحيح البخاري ٥ : ١٣٧ ـ ١٣٨ ، ٧ : ٩ ، صحيح مسلم ٥ : ٧٦.
(٢) صحيح البخاري ٦ : ٤٥ ، صحيح مسلم ٥ : ١٧٥.