مواقف عجيبة وعديدة ، المئات منها يصطدم بها الباحث المسلم دون أن يجد لها جوابا.
ثُمّ إنّ هناك العشرات من الأحاديث موجودة في كتب الصحاح والسنن عند أهل السنّة لا نجد لها تفسيراً ، فهل كان كلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عبثاً أو غير مفهوم ، وهل تحدّث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما لا يمكن أنْ يفهم ، حاشا رسول الله ذلك.
مثلاً : لماذا يركّز المسلمون على حديث العشرة المبشّرين بالجنّة ، مع أنّه كان موجوداً في ذلك الوقت ، السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام سيّدة نساء أهل الجنّة ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وكذلك سلمان وأبو ذر والمقداد وبلال وعمّار ، وغيرهم ممّن بشّرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالجنّة ، لماذا ركّز أهل السنّة على العشرة وتركوا الباقي؟
ما هو تفسير حديث الأئمّة بعدي اثنى عشر ، من هم أولئك الأئمّة ، ما هو جواب هذا اللغز الغامض عند أهل السنّة؟ لم أجد الجواب إلا عند أهل البيت عليهمالسلام وأتباعهم.
لماذا قام المسلمون في خلافة معاوية بن أبي سفيان بسبّ وشتم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على المنبر لأكثر من ثمانين عاماً ، وسكتوا حتّى عن تبرير ذلك الأمر ، مع أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله (١).
أين قبر السيّدة الزهراء؟ لماذا لم ترد أنْ يعرف المسلمون مكان دفنها؟ هل في ذلك حجّة على المسلمين من أجل معرفة مظلوميّتها؟
كلّ هذه الأسئلة كانت محلّ تساؤل وحيرة عندي وعند الكثير من
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢١.