المؤمنين ، بقيت ولفترة طويلة دون إجابة شافية إلى أنْ منّ الله عليّ بالهداية والولاية ومعرفة الصراط المستقيم ، أهل البيت عليهمالسلام ، سفينة النجاة والعروة الوثقى.
وقد كنت أطالع العديد من الكتب الفقهيّة والتي تذكر الأحكام في المذاهب الإسلاميّة كلّها ، ولكن لم أكن قد اطّلعت على تفاصيل أكثر بما يتعلّق بالإماميّة الجعفرية.
وكان الأمر بين أخذ وردّ ، إلى أنْ منّ الله عليّ برؤية مناميّة رأيت فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمرني بزيارة الإمام الحسين ، وكانت الرؤيا في صباح اليوم الأوّل من محرّم ، وبعد أنْ استيقظت أخذت في البحث في شبكات الإنترنيت عن كلّ شيء يتعلّق بعاشوراء وزيارة الإمام الحسين عليهالسلام فصدمت ولم أستطع الوقوف على قدمي ، والسبب أنّني اكتشفت أنّنا كنّا نعتبر يوم عاشوراء يوم عيد نفرح به وندخل فيه السرور على عوائلنا ، وإذا به يوم حزن شديد ، ويوم مصيبة عظيمة ، مصيبة الحسين عليهالسلام ، وللأسف الشديد لا نعرف شيئاً عن مظلوميّات أهل البيت عليهمالسلام ، وأخذنا بما رسمه لنا الحجّاج بن يوسف ، حيث اعتبر يوم عاشوراء ـ يوم مقتل واستشهاد الإمام الحسين وأبنائه وأصحابه ـ اعتبره يوم فرح وسرور ، بغضاً وحقداً على أهل البيت وأئمّتهم ، وطاعة لأسياده من بني أميّة ومن بني الحكم وغيرهم ، كانت هذه القضيّة نقطة تحوّل كبيرة في حياتي ، وأهم شيء قرّرته هو أنّه لابد من أنْ أقوم بالبحث والتقصّي بنفسي ، ولا أسأل أولئك العلماء الذين أخذوا جهالة من جهّال ، أو هم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ، فلابدّ أنْ أقوم بذلك بنفسي حتّى أبرّئ ذمّتي أمام الله سبحانه وتعالى.
ثُمّ إنّني وبحكم وجودي في فلسطين ، شاهدت وعايشت تصرّفات اليهود وأفعالهم وسلوكياتهم التي لا تخفى على أحد. تذكّرت حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما يقول : لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتّى لو دخلوا