جاء عن نيّف وعشرين صحابيّاً ، واستوعبها ابن عساكر في نحو عشرين ورقة (١).
أحاديث أخرى دالة على ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام والوصيّة له :
روى الهيثميّ في مجمع الزوائد ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي : أنّ فلاناً دخل المدينة حاجّاً ، فأتاه الناس يسلّمون عليه ، فدخل سعد ، فسلّم فقال : وهذا لم يعنا على حقّنا على باطل غيرنا ، قال : فسكت عنه [ ساعة ] فقال : ما لكَ لا تتكلم؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقلت لبعيري : إخ إخ فأنخت ، حتّى انجلت ، فقال رجل : إنّي قرأت كتاب الله من أوّله إلى آخره ، فلم أرَ فيه إخ إخ [ قال : فغضب سعد ] فقال : أمّا إذ قلت ذاك ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : « عليّ مع الحقّ » أو « الحقّ مع عليّ حيث كان ».
قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت أمّ سلمة ، قال : فأرسل إلى أمّ سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بيتي ، فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قطّ ألوم منك الآن ، فقال : ولمَ؟ قال : لو سمعت هذا من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم أزل خادماً لعليّ حتّى أموت رواه البزّار (٢).
وروى السيوطي في الجامع الصغير ، عن أمّ سلمة : أنْ النبيّ قال : « عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترّقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٣) ، أخرجه الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك (٤) ، وسيأتي ذكره كاملاً.
وروى الحاكم في مستدركه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد ، الثقة ، المأمون ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن أبيه قال : حدّثني أبو سعيد التيمي ، عن أبي
__________________
(١) نظم المتناثر من الحديث المتواتر : ١٩٥.
(٢) مجمع الزوائد ٧ : ٢٣٥.
(٣) الجامع الصغير ٢ : ١٧٧.
(٤) المستدرك ٣ : ١٢٤ ، المعجم الأوسط ٥ : ١٣٥.