« لا ، ولكنّه خاصف النعل » ، وكان أعطى عليّاً نعله يخصفها (١) ، قال الهيثمي رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (٢).
وفى مسند أحمد حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا فطر ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « إنّ منكم من يقاتل على تأويله ، كما قاتلت على تنزيله » ، قال : فقام أبو بكر وعمر فقال : « لا ، ولكن خاصف النعل » ، وعليّ يخصف نعله (٣).
وفي مسند أحمد : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا حسين بن محمّد ، حدّثنا فطر ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : « كنّا جلوسا ننتظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه ، ومضينا معه ، ثُمّ قام ينتظره ، وقمنا معه ، فقال : « إنّ منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن ، كما قاتلت على تنزيله » ، فاستشرفنا ، وفينا أبو بكر وعمر ، فقال : « لا ، ولكنّه خاصف النعل « قال : فجئنا نبشّره ، قال : وكأنّه قد سمعه (٤).
قال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة ، وهو ثقة (٥).
وفي كشف الخفا « إنّ عليّاً حمل باب خيبر » أخرجه الحاكم عن جابر بلفظ : « إنّ عليّاً لمّا انتهى إلى الحصن اجتذب أحد أبوابه فالقاه بالأرض ، فاجتمع عليه بعد سبعون رجلاً ، فكان جهدهم أنْ أعادوا الباب ».
وأخرجه ابن إسحاق في سيرته عن ابن رافع : « وإنّ سبعة لم يقلبوه » (٦).
__________________
(١) مسند أبي يعلى ٢ : ٣٤١.
(٢) مجمع الزوائد ٥ : ١٨٦.
(٣) مسند أحمد ٣ : ٣٣.
(٤) مسند أحمد ٣ : ٨٢.
(٥) مجمع الزوائد ٩ : ١٣٣ ـ ١٣٤.
(٦) كشف الخفا ١ : ٢٣٢.