الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودّتهم؟ قال : « عليّ وفاطمة وولداها » (١).
وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير « إلا المودّة في القربى » قال : « قربى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم » (٢).
وأخرج ابن جرير ، عن أبي الديلم ، قال : « لمّا جيء بعليّ بن الحسين رضياللهعنه أسيراً ، فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم ، فقال له عليّ بن الحسين رضياللهعنه : « أقرأت القرآن »؟ قال : نعم. قال : « أقرأت آل حم « قال : لا ، قال : أما قرأت : (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) ، قال : « فإنكم لأنتم هم »؟ قال : نعم (٣).
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عبّاس « ومن يقترف حسنة » قال : « المودّة لآل محمّد » (٤).
وأخرج أحمد ، والترمذي ، وصحّحه ، والنسائي ، والحاكم ، عن المطّلب بن ربيعة رضياللهعنه قال : دخل العبّاس على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : إنا لنخرج فنرى قريشاً تحدّث ، فإذا رأونا سكتوا ، فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودرّ عرق بين عينيه ، ثُمّ قال : « والله ، لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان ، حتّى يحبّكم لله ولقرابتي » (٥).
وأخرج مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، عن زيد بن أرقم : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : « أذكّركم الله في أهل بيتي » (٦).
وأخرج الترمذي وحسّنه ، وابن الأنباري في المصاحف ، عن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « إنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من
__________________
(١ ـ ٥) اُنظر : الدرّ المنثور ٦ : ٧.
(٦) اُنظر : الدرّ المنثور ٦ : ٧.