ثُمّ قال : أيّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن النبيّ ، وأنا ابن الوصيّ ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا. وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودّتهم على كُلّ مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم : (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) (١) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت (٢).
وكذلك حديث : رواه الحاكم ، والترمذي ، ومسند أحمد ، والطبراني عن يعلى العامري : وكذلك عند ابن عساكر عن أبي رمثة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : حسين منّي وأنا من حسين أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط (٣).
وكذلك في الحديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة » (٤).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قاتل الحسين في تابوت من نار » (٥).
وفي كنز العمّال : « علي باب علمي ، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبّه إيمان ، وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة » ، الديلمي ـ عن أبي ذر ـ (٦).
في كشف الخفاء : عن ابن عبّاس رفعه : أنا ميزان العلم ، وعليّ كفّتاه. والحسن والحسين خيوطه (٧).
__________________
(١) الشورى : ٢٣.
(٢) المستدرك ٣ : ١٧٢.
(٣) المستدرك ٣ : ١٧٧ ، سنن الترمذي ٥ : ٣٢٤ ، مسند أحمد ٤ : ١٧٢ ، المعجم الكبير ٣ : ٣٢ ، تاريخ دمشق ١٤ : ٥٠.
(٤) سنن الترمذي ٥ : ٣٢١ ، مسند أحمد ٣ : ٣ ، ٦٢ ، ٦٤ ، المستدرك ٣ : ١٦٦ ـ ١٦٧.
(٥) كشف الخفاء ٢ : ٩١.
(٦) كنز العمّال ١١ : ٦١٤.
(٧) كشف الخفاء : ١ : ٢٠٤.