ابن حصين ، وأنس ، وثوبان ، وعائشة ، وأبي ذر ، وجابر : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : النظر إلى وجه عليّ عبادة رواه الحاكم ، والذهبي ، والطبراني ، وغيرهم كثير (١).
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما ، عن عبد الله بن عتبة : أنّ عائشة قالت : لمّا ثقل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، واشتدّ به وجعه ، استأذن أزواجه في أنْ يمرّض في بيتي ، فأذنّ له ، فخرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين رجلين ، تخطّ رجلاه في الأرض ، بين عبّاس ورجل آخر. قال عبيد الله : فأخبرت عبد الله بن عبّاس فقال : أتدري من الرجل الآخر؟ قلت : لا. قال : هو عليّ (٢).
وأيضاً عندما بلغها مقتل الإمام عليّ فرحت وسجدت شكراً لله.
روى أبو الفرج ، في مقتل الإمام عليّ عن أبي البختري قال : « لمّا أنْ جاء عائشة قتل عليّ سجدت » (٣) أي : سجدت شكرا لله ممّا بشروها به.
وروى الطبري ، وأبو الفرج ، وابن الأثير ، وقالوا : لمّا أتى عائشة نعي عليّ قالت : فألقت عصاها واستقرّ بها النوى ، كما قرّ عيناً بالإياب المسافر.
ثُمّ قالت : من قتله؟ فقيل : رجل من مراد ، فقالت : فإنّ يكن نائياً فلقد نعاه ، غلام ليس في فيه التراب.
فقالت زينب بنت أمّ سلمة : ألعليّ تقولين هذا؟ فقالت : إذا نسيت فذكروني (٤).
وأيضاً مخالفتها لسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
روى البخاري في صحيحه ، عن عائشة رضياللهعنها قالت : الصلاة أوّل ما
__________________
(١) المستدرك ٣ : ١٤٢ ، المعجم الكبير ١٠ : ٧٦ ـ ٧٧ ، سير أعلام النبلاء ١٥ : ٥٤٣ ، تاريخ بغداد ٢ : ٤٩ ، كشف الخفاء ٢ : ٣١٨.
(٢) صحيح البخاري ١ : ٥٧ ، صحيح مسلم ٢ : ٢٢.
(٣) مقاتل الطالبيين : ٢٧.
(٤) تاريخ الطبري ٤ : ١١٥ ، مقاتل الطالبيين : ٢٦ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٣٩٤.