التاريخ وكتب الحديث على ضوء ذلك ، ثُمّ نخلص إلى النتيجة ، وهي قول النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّ الأمّة سوف تتبع خطى اليهود والنصارى.
وإليك عزيزي القارئ بعض الأسئلة والتي سنحاول الإجابة عليها بشكل مختصر ، حتّى أترك لك المجال للبحث والتقصّي والقراءة ، وسيتبيّن لك من الأدلّة التاريخية الصريحة في كتب أهل السنّة الصحيحة ، أنّ كلّ ذلك قد حصل لنبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصيائه عليهمالسلام من أصحابه وأمّته ، وأنّ ما فعلته الأمم السابقة من اليهود والنصارى قد فعلته الأمّة الإسلاميّة كلّه بحذافيره ، بل وربّما في بعض الأحداث كانت أشنع وأفظع كحادثة الطف مثلاً ، والتي قتل فيها ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّدنا ومولانا الإمام الحسين عليهالسلام ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسيّد شباب أهل الجنّة ، قتلوه وأهل بيته وأصحابه ، وغيرها من الأحداث المفجعة في تاريخ أمّتنا.
لا تعجب عزيزي القارئ من أنّ كلّ تلك السلوكيّات والأفعال المشينة التي فعلها اليهود والنصارى قد حصلت عند أمّتنا ، وأطلب منك أنْ لا تعادي ما تجهل ، فإنّ الإنسان عدو ما يجهل ، لكن عليك أنْ تعرف أنّ أمّة إقرأ لا تقرأ.فللأسف الشديد بالرغم من أنّ أول سورة أنزلت على نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ابتدأت بعد البسملة بإقرأ ، تبيّن لي أنّنا لا نقرأ ، واذا قرأنا لا نفهم ، وإذا فهمنا لا ننصف ، بل نتعصّب ونجهل.
وهذا أيضاً لا تعجب إذا قلت لك أنّ معظم الأجوبة للأسئلة التي سوف نطرحها سوف تجد الإجابة عليها واضحة جليّة في كتب الصحاح والسنن للحديث النبويّ ، خصوصاً في كتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم ، واللذان يعتبرهما البعض أصحّ الكتب بعد كتاب الله.
لا تستغرب ذلك ، فكما قلت لك : فإنّ أمّة اقرأ لا تقرأ ، حتّى أنّني لم أصادف عالماً من علماء أهل السنّة قد قرأ البخاري أو مسلم كاملاً ، أو أنّه يعرف محتويات