ويروي أهل السنّة أنّ الإمام بعد أنْ قال ذلك لابن ملجم تمثل بالبيتين :
اشدد حيازيمك للموت |
|
فإن الموت أتيك |
ولا تجزع من الموت |
|
إذا حلّ بواديك (١) |
ثمّ ذهب للصلاة إلى مسجد الكوفة ، فكان في الركعة الأولى بعد أنْ رفع رأسه من السجود ، إذ ضربه اللعين ابن ملجم على أمّ رأسه. فسقط على المحراب وهو يقول : « فزت ورب الكعبة » (٢).
ولمّا كان في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان ، فاضت روحه المقدّسة إلى رياض القدس والجنان ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
__________________
(١) اُنظر المعجم الكبير ١ : ١٠٥ ، شرح نهج البلاغة ٦ : ١١٤.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ : ٥٦١.