جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، عن عائشة رضياللهعنها قالت : « خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غداة ، وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين رضياللهعنهما ، فأدخلهما معه ، ثمّ جاء عليّ ، فأدخله معه ، ثمّ قال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١) (٢).
وقال السيوطي في الدرّ المنثور : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس ، في قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) (٣) ، « قال عليّ وفاطمة » ، ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ) (٤) ، قال : « النبيّ صلّى الله عليه وسلّم » ، ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) (٥) ، « قال الحسن والحسين » (٦).
وأخرج ابن مردويه ، عن أنس بن مالك في قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) ، قال : « عليّ وفاطمة » ، ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) ، « قال الحسن والحسين » (٧).
قال السيوطي في تفسير الجلالين « فمن حاجك » جادلك في النصارى (فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ ) بأمره ( فَقُلْ ) لهم ( تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) فنجمعهم ( ثُمَّ نَبْتَهِلْ ) نتضرع في الدعاء ( فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (٨) ، بأنْ نقول : اللهمّ العن الكاذب في شأن عيسى ، وقد دعا صلّى الله عليه وسلّم وفد نجران ; لذلك لمّا حاجّوه به فقالوا : حتّى ننظر في أمرنا ، ثمّ نأتيك : فقال ذو رأيهم : لقد عرفتم نبوّته ، وأنّه ما باهل قوم نبيّاً إلاّ
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) الدرّ المنثور ٥ : ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٣ ـ ٥) الرحمن : ١٩ ـ (٢٠) ٢٢.
(٦) الدرّ المنثور ٦ : ١٤٢.
(٧) المصدر نفسه ٦ : ١٤٢ ـ ١٤٣.
(٨) آل عمران : ٦١.