يومئذ ، وإنّي لأريد أنْ أضرب عنق مروان ، ما حال بيني وبين ذلك إلا أنّ مستوجباُ لذلك. ثمّ رفقت بأخي ، وذكّرته وصيّة الحسن ، فأطاعني (١).
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : قال جويرية بن أسماء : لمّا أخرجوا جنازة الحسن ، حمل مروان سريره ، فقال الحسين : تحمل سريره : أما والله لقد كنت تجرّعه الغيظ. قال : كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال (٢).
فتوجّه به الإمام الحسين عليهالسلام إلى البقيع ، حيث دفن هناك شهيداً مقتولاً مظلوماً من معاوية وأعوانه.
صلى الله عليك يا سيدي الإمام الحسن ، أيها الشهيد المظلوم ، وعلى
آبائك الطيّبين الطاهرين ، وسلّم تسليما كثيرا
__________________
(١ ـ ٢) سير أعلام النبلاء ٣ : ٢٧٦.