نبع واحد. ولم يحصل انقطاع في تدوين السنّة عند الأئمّة من أهل البيت سلام الله عليهم.
ولكنّني في هذا المقام ، أريد أنْ أثبت وجود هذه الصحيفة المباركة من كتب وصحاح أهل السنّة والجماعة ، ومن البخاري ومسلم.
فقد اعترفوا بوجودها ، وأنّها مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه ، وأنّها تحتوي على أحكام شرعيّة بخطّ أمير المؤمنين ، وإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وحتّى لو حاولوا التقليل من شأنها ، إلا أنّهم لم يستطيعوا إنكار وجودها ، ووجود سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها.
وقبل أنْ أقدّم لك عزيزي القارئ ، الأحاديث الصحيحة ، والتي تثبت وتعترف بوجود سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أمير المؤمنين عليّ من تلك الصحيفة ، التي دوّن فيها الوحي الذي نطق به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذي لا ينطق عن الهوى ، قبل ذلك ، أذكر بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين والذي يعلم مسبقاً بمؤامرة اغتيال السنّة ، كان عليه الصلاة والسلام وبأمر إلهي ، قد وجّه المسلمين إلى موالاة أمير المؤمنين عليّ ، وإلى أهل البيت ، كما ذكر ذلك من خلال عشرات الأحاديث ، بل مئات الأحاديث ، من كتب وصحاح أهل السنّة ، والتي ذكرنا قسماً كبيراً منها خلال بحثنا.
وأيضاً قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بتوجيه المؤمنين بأنّ الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، وأنّ القرآن مع عليّ ، وعليّ مع القرآن ، فدوروا حيث دار.
روى السيوطي في الجامع الصغير : « عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لن