الفجر في جماعة : حدّثنا الأعمش قال : سمعت سالماً قال : سمعت أمّ الدرداء تقول : دخل عليّ أبو الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك؟ فقال : والله ما أعرف من أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم شيئاً ، إلا أنّهم يصلّون جميعا (١).
روى الطبراني في معجمه الكبير : حدّثنا معاذ بن المثنّى ، ثنا مسدّد ، ثنا عبد المؤمن أبو عبيد ، حدّثني مهدي بن مهدي ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة ، وأماتوا فيه سنّة ، حتّى تحيى البدع وتموت السنن (٢).
روى البخاري في صحيحه ، كتاب مواقيت الصلاة ، باب : تضييع الصلاة عن وقتها ، سمعت الزهري يقول : دخلت على أنس بن مالك بدمشق ، وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك؟ فقال : لا أعرف شيئا ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيّعت. وقال بكر : حدّثنا محمّد بن بكر البرساني : أخبرنا عثمان بن أبي رواد ، نحوه (٣).
روى البخاري في صحيحه ، عن عمران بن حصين قال : صلّى مع عليّ رضياللهعنه في البصرة ، فقال : ذكّرنا هذا الرجل صلاة كنّا نصلّيها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فذكر أنّه كان يكبّر كلّما رفع وكلّما وضع » (٤).
روى البخاري في صحيحه عن مطرف بن عبد الله قال : صلّيت خلف عليّ ابن أبي طالب رضياللهعنه ، أنا وعمران بن حصين ، فكان إذا سجد كبّر ، وإذا رفع رأسه كبّر ، وإذا نهض من الركعتين كبّر ، فلمّا قضى الصلاة ، أخذ بيدي عمران بن حصين فقال : قد ذكّرني هذا صلاة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، قال : لقد صلّى بنا
__________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٥٩.
(٢) المعجم الكبير ١٠ : ٢٦٢.
(٣) صحيح البخاري ١ : ١٣٤.
(٤) صحيح البخاري ١ : ١٩٠.