أفضل الأنبياء والمرسلين وخير الخلق أجمعين صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
روى البخاري في صحيحه قال : استأذن عمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن ، فلمّا استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنّك يا رسول الله ، قال : « عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي ، فلمّا سمعن صوتك ابتدرن الحجاب » قال عمر : فأنت يا رسول الله كنت أحقّ أنْ يهبن ثُمّ قال : أي عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قلن : نعم ، أنت أفظّ وأغلظ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان قطّ سالكا فجّا إلا سلك فجّا غير فجك » (١).
روى البخاري في صحيحه ، حدّثنا عبيد بن إسماعيل قال : حدّثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين من جواري الأنصار ، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « يا أبا بكر ، إنّ لكلّ قوم عيداً ، وهذا عيدنا » (٢).
وروى البخاري في صحيحه ، حدّثنا يحيى بن بكير قال : حدّثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة : أنّ أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان ، في أيّام منى ، تدففان وتضربان ، والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم متغش بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن وجهه ، فقال :
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ : ٩٦.
(٢) صحيح البخاري ٢ : ٣.