وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثُمّ انصرف ، ثُمّ استأذن عمر فإذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثُمّ انصرف ، قال عثمان : ثُمّ استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك ، فقضيت إليه حاجتي ثُمّ انصرفت ، قالت عائشة : « يا رسول الله! مالي لم ارك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان »؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ عثمان رجل حيّي وإنّي خشيت إنْ أذنت له على تلك الحال أنْ لا يبلغ إليّ في حاجته (١).
وروى البخاري في صحيحه ، حدّثنا مطر بن الفضل قال : حدّثنا روح قال : حدّثنا زكرياء بن إسحاق ، حدّثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدّث : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العبّاس عمّه : يا ابن أخي ، لو حللت إزارك ، فجعلت على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحلّه فجعله على منكبيه ، فسقط مغشيّا عليه ، فما رؤي بعد ذلك عرياناً صلّى الله عليه وسلّم (٢).
وروى مسلم في صحيحه ، حدّثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يُحدّث ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العبّاس عمّه : يا ابن أخي! لو حللت إزارك ، فجعلته على منكبك ، دون الحجارة ، قال فحلّه فجعله على منكبه ، فسقط مغشيّاً عليه ، قال : فما رؤي بعد ذلك اليوم عرياناً (٣).
جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يشرب الخمر والنبيذ :
روى البخاري في صحيحه ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم ، حدّثنا أبو غسان
__________________
(١) كنز العمّال ٣ : ٧٢ ـ ٧٣ ، والحديث أخرجه أحمد في مسنده ١ : ٧١ ، ٦ : ١٥٥ ، السنن الكبرى للبيهقي ٢ : ٢٣١.
(٢) صحيح البخاري ١ : ٩٦.
(٣) صحيح مسلم ١ : ١٨٤.