وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد قام الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بأداء الدور المطلوب تجاه الرسالة الخاتمة وتجاه الأمّة. وتركها على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك.
ولم يترك الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لا كبيرة ولا صغيرة إلا ووضّحها وبيّنها وفصّلها ، حتّى أنّ هناك الأحاديث العديدة التي تدلّ على أنّه لم يترك حتّى أدقّ التفاصيل ، إلاّ وبيّنها وفصّلها ، حتّى أنّ هناك الأحاديث العديدة التي تدلّ على أنّه لم يترك حتّى أدقّ التفاصيل ، إلاّ وبيّنها. قال الله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْ ) (١) ، وقال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (٢) ، وقال سبحانه وتعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (٣) ، وورد في الحديث ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قيل لسلمان : قد علّمكم نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم كلّ شيء حتّى الخراءة؟ فقال سلمان : أجل ، نهانا أنْ نستقبل القبلة بغائط أو بول ، وأنْ نستنجي باليمين أو يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار ، أو أنْ نستنجي برجيع أو بعظم (٤) ، وهنالك الأحاديث بالمئات ، والتي تبدأ بكان
__________________
(١) النحل : ٨٩.
(٢) النحل : ٤٤.
(٣) الحشر : ٧.
(٤) سنن الترمذي ١ : ١٣ ، واُنظر : الحديث في صحيح مسلم ١ : ١٥٤ ، سنن أبي داود ١ : ١٠ ، سنن النسائي ١ : ٣٨ ـ ٣٩.