فسمّي السقط محسناً (١) ، والرواية بذلك مشهورة عندهم (٢) ، وقد نقلها عنهم المخالفون أيضاً (٣).
ونقل الشيخ ابن شهرآشوب عن ( المعارف ) لابن قتيبة أنّ المحسن سقط من زخم (٤) قنفذ العدوي (٥) الذي أمره عمر بضرب الزهراء عليهاالسلام.
وكان من آثار ذلك الضرب أن مرضت الزهراء عليهاالسلام ولازمت فراشها حتىٰ التحقت بربها ، كما أخبر بذلك أولاد الزهراء عليهمالسلام (٦) ، وقد أطبقت كلمتهم
_______________________
١) وهو الابن الثالث لاَمير المؤمنين عليهالسلام من الزهراء عليهاالسلام ، وقد جاء في الروايات والأخبار أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أمر بتسميته محسناً وهو حمل في بطن أُمّه. راجع : الكافي / الكليني ٦ : ١٨ / ٢. والخصال / الصدوق : ٦٣٤. والإرشاد ١ : ٣٥٥.
وذكره العامّة أيضاً وقالوا : انّه مات صغيراً. راجع : تاريخ الطبري ٥ : ١٥٣. والكامل / ابن الأثير ٣ : ٣٩٧. وأنساب الأشراف / البلاذري ٢ : ٤١١. والإصابة ٣ : ٤٧١. وميزان الاعتدال / الذهبي ١ : ١٣٩. ولسان الميزان / ابن حجر ١ : ٢٦٨.
٢) تلخيص الشافي ٣ : ١٥٦. وراجع أيضاً الاختصاص : ٨٥. وكتاب سليم : ٣٧. والهداية الكبرىٰ / الخصيبي : ١٧٩. وبحار الأنوار ٣٠ : ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ، و٤٣ : ١٩٧ / ٢٩.
٣) البدء والتاريخ / المقدسي ٥ : ٢٠. وشرح ابن أبي الحديد الحنفي المعتزلي ٢ : ٦٠.
٤) الزخم : الدفع الشديد.
٥) المناقب ٣ : ٣٥٨. وقنفذ هو ابن عمير التيمي ، ذكره ابن الأثير وابن حجر وقالا : له صحبة ، وولاه عمر مكّة ثمّ صرفه. راجع : أُسد الغابة ٤ : ٢٠٨. والإصابة ٣ : ٢٤١. والذي في المعارف المطبوع في دار الكتب المصرية سنة ١٣٧٩ هـ ص ٢١١ : وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير ، وقد جاء في كثير من الروايات أنّه تعرّض للزهراء عليهاالسلام بالضرب عندما أحالت بين القوم وبين أمير المؤمنين عليهالسلام. راجع : الاحتجاج / الطبرسي : ٨٣. وكتاب سُليم : ٣٨ و ٤٠. ودلائل الإمامة / الطبري : ١٣٤. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٧٠ و ١٩٨ / ٢٩.
٦) راجع : الاحتجاج / الطبرسي : ٨٣. ودلائل الإمامة / الطبري : ١٣٤. وكتاب سُليم : ٤٠. ودعائم الإسلام ١ : ٢٣٢. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٧٠ / ١١ و ١٩٨ / ٢٩.