عشر يوماً ، ولا بأكثر من ثمانية أشهر (١).
وتدلّ أكثر الروايات المنقولة عن أهل البيت عليهمالسلام أنها مكثت بعد أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة وسبعين يوماً (٢) ، وعلىٰ المشهور عند الإمامية من أنّ وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت في الثامن والعشرين من صفر ، تكون وفاتها عليهاالسلام في نحو الثالث عشر من جمادىٰ الاُولىٰ ، لا في الثالث من جمادىٰ الآخرة وكما هو المشهور في وفاتها عليهاالسلام ، وعلىٰ المشهور عند العامّة من أن وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الثاني عشر من ربيع الأول ، تكون وفاتها في أواخر جمادىٰ الاُولىٰ.
والذي يقتضيه الجمع بين ماهو مشهور من وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الثامن والعشرين من صفر ، ووفاتها عليهاالسلام في الثالث من جمادىٰ الآخرة ، هو ما روي عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام من أن فاطمة عليهاالسلام بقيت بعد وفاة أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة وتسعين يوماً (٣) ، فيرتفع بذلك التنافي.
ورجّح ذلك أبو الفرج الأصفهاني حيث قال : كانت وفاة فاطمة عليهاالسلام
_______________________
١) راجع : المعارف / ابن قتيبة : ٦٢. والمعجم الكبير / الطبراني ٢٢ : ٣٩٨ ـ ٣٩٩. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٦٢ ـ ١٦٣. ودلائل النبوة / البيهقي ٦ : ٣٦٥. وشرح ابن أبي الحديد ١٦ : ٢١٤. والإصابة / ابن حجر ٤ : ٣٧٩. والذرية الطاهرة / الدولابي : ١٥١ / ١٩٥. والثغور الباسمة / السيوطي : ٤٨. ومقاتل الطالبيين / أبو الفرج : ٣١. المناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٥٧. وكشف الغمة ١ : ٤٤٩ و ٥٠٢ و٥٠٣. وإعلام الورىٰ / الطبرسي ١ : ٣٠٠. والتتمة / تاج الدين العاملي : ٤١ ـ ٤٢. وبحار الأنوار ٤٣ : ٧ ـ ٩ و١٨٠ / ١٦ و١٨٨ / ١٩ و ٢٠٠ / ٣٠ و ٢١٢ / ٤١ و ٢١٣ / ٤٤ و ٢١٥ / ٤٥ و ٢١٧ / ٤٩.
٢) الكافي / الكليني ١ : ٢٤١ / ٥ و ٤٥٨ / ١ ، ٤ : ٥٦١ / ٤. وكشف الغمة / الاربلي ١ : ٤٤٩. والتتمة / تاج الدين العاملي : ٤١. وبحار الأنوار ٤٣ : ٩ / ١٦ و ١٩٥ / ٢٢ و ٢١٢ / ٤١.
٣) دلائل الإمامة / الطبري : ٧٩ / ١٨. وكشف الغمة / الاربلي ١ : ٥٠٣. والتتمة / تاج الدين العاملي : ٤٢. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٨٩ / ١٩.