الكتاب الكريم. (١)
والجواب عن ذلك :
أوّلاً لم يثبت ذكر أسمائهم عليهمالسلام في تمام الكتب الّتي نزلت على الرّسل.
ثانياً على فرض الثبوت لا ملازمة بين ذكر أسامي أوصياء خاتم النبيّين وابنته الصدّيقة الطاهرة عليهمالسلام وبعض شمائلهم وصفاتهم في الكتب المباركة الماضية وبين ذكرها في القرآن كما لايخفى ، فعدم ذكرها لا يدلّ على التحريف ، بل نحتمل قويّاً أن عدم ذكرها خصوصاً اسم عليّ في القرآن إنّما هو لئلّا يتعرّض القرآن للتحريف.
قال المحقّق المتتبّع السيّد حعفر مرتضى العاملي : ويرى الشيعة أيضاً : أنّه لا حاجة للتصريح بأسماء الأئمة وأهل البيت في القرآن. وقد نصّ الأئمّة أنفسهم : على أنّه لم يذكر اسم عليّ عليهالسلام في القرآن ، وذكروا السبب في ذلك(٢) ، عن ألي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام فقلت له : إنّ النّاس يقولون : فماله لم يسمّ عليّاً وأهل البيت في كتاب الله؟ فقال : فقولوا لهم : إنّ رسول الله نزلت عليه الصلاة ، ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله صلىاللهعليهوآله هو الّذي فسّر لهم ذلك. (٣)
وقال المرحوم آية الله العظمى الخوئي ـ بعد نقل هذه الرواية ـ :
__________________
(١) فصل الخطاب ، ص ١٨٣.
(٢) حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، ص ٢٤.
(٣) أصول الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة عليهمالسلام ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ٧٥٠.