فهذا هو الإختلاف الحقيقي الأساسي بين أهل السنّة والشيعة ، بين المسلمين والشيعة؛ لأنّه لا يكون الإنسان مسلماً الاّ باعتقاده أنّ القرآن هو الذي بلغه رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الناس كافّة بأمر من الله عزّ وجلّ ، وانكار القرآن ليس إلاّ تكذيباً بالرسول. ) (١)
٢. قال الدكتور الغفاري :
(فرية التحريف ابتدأ القول بها الروافض في القرن الثاني ، ونسبت إلى هشام بن الحكم وشيطان الطاق ... وإنّ بعض أهل العلم ينسب هذه العقيدة إلى الباطنية في حين أنّ الباطنية لم تخصّ بهذا المقالة ، والّذي تولّى كبرها واكثر الوضع فيها هم الإثنا عشرية.
ثمّ قال : إنّ أصحاب هذه المقالة والكتب الّتي حوت هذا الكفر ـ أي تحريف القرآن نعوذ بالله ـ هي محلّ تقدير عند هؤلاء [ أي الامامية ] وصدق الموقف يقتضي البراءة من معتقديها كالكليني وكتابه الكافي والقمي وتفسيره وغيرهما ممّن ذهب إلى هذه الكفر.) (٢)
٣. قال مال الله :
(ذهب أكثر علماء الشيعة أمثال الكليني صاحب الكافي والروضة والقميّ صاحب التفسير والشيخ المفيد والطبرسي صاحب الاحتجاج والكاشي والجزائري والأردبيلي والمجلسي وغيرهم من علماء الشيعة الإثني عشرية إلى قول بتحريف القرآن وأنّه أسقط من القرآن كلمات
_________________
(١) تدوين القرآن ، ص ١٨
(٢) سلامة القرآن من التحريف ص ٢٥٦.