فقد أكدّ القرآن هنا على حقيقة مهمةّ وهي لزوم فتح الصدور والقبول ممّن أظهر الإسلام ولو بمجرّد القول وعدم التشكيك في عقائد الناس ، لا التفتيش عنها إذا قبلوا الدعوة النبويّة ونطقوا بكلمة التوحيد ( لا إله إلاّ الله ) ونهى الله جلّ وعزّ عن محاولة طرد من قال : إنيّ مسلم وعن رفض إسلامه لمجرّد الرغبه في عناوين دنيوية مثل الاستيلاء على المناصب الدينية وترويج الحزب والمذهب و ...
ويقول النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله : كفّوا عن اهل لا اله الاّ الله لا تكفّروهم بذنب ، فمن كفّر أهل لا اله الاّ الله فهو في الكفر أقرب. (١)
ونسأل ايضاً عن الدكتور الغفاري ماذا يقول في روايات أهل السنّة في هذا المقام؟ إذ أنهّ لابدّ أن يكون قد اطّلع على الأنواع المختلفه لتلك الروايات في كتب أهل السنةّ.
ونسأل مال الله هل إنّ أغلب علماء الشيعة قالوا بتحريف القرآن؟ وهل إنّ الأشخاص الذين سرد مال الله أسماءهم نظير : الكليني ، القميّ ، المفيد و ... قائلون بالتحريف؟
وهل إنّ إنكار تحريف القرآن من قبل علماء الشيعة من باب التقيّة؟
ألم يتعرّض علماء الشيعة بالنقد والتجريح لتلك الروايات؟
ولِمَ لم يتعرّض هؤلاء الكتّاب إلى نقل أقوالهم في النقد والتجريح كما ستعرف ذلك في الآتي؟
_________________
(١) دفاع عن القرآن الكريم ، ص ٨.