٣. قال الصادق عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوعنا فلى كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردّوه. (١)
٤. عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام عن أبيه عن جدّه قال : قال علي عليهالسلام : إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه. (٢)
٥. عن الإمام الرضا عليهالسلام : فما ورد عليكم من خبرين مختلفين فأعرضوهما على كتاب الله ، فما كان في كتاب الله موجوداً حلالاً أو حراماً فاتّبعوا ما وافق الكتاب ، وما لم يكن في الكتاب فأعرضوه على سنن النبيّ صلىاللهعليهوآله. (٣)
٦. روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : تكثر لكم الأحاديث بعدي ، فإذا روي لكم عنيّ حديث فأعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فاقبلوه ، وما خالف فردّوه. (٤)
فهذه الروايات وأمثالها الّتي صدرت استفاضة تدلّ على أنّ القرآن الموجود في ايدي المسلمين هو نفس كلام الله الّذي أنزله الله على نبيّه صلىاللهعليهوآله من غير أن يعرض عليه التحريف ، لأنّه لو لم يكن كذلك لم يصحّ أن يكون القرآن مرجعاً للمسلمين حبيّ يعرضوا عليه الروايات فيعرف بذلك الصحيحة من غيرها ؛ لأنّه تكليف بما لا يطاق ؛ إذ أنّ
__________________
(١) وسائل الشيعة ، ج ١٨ ، ص ٨٤.
(٢) الأمالي للصدوق : ص ٣٦٧.
(٣) عيون أخبار الرّضا عليهالسلام ، ج ٢ ، ص ٢١.
(٤) الصحيح من سيرة النّبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ، ج ١ ، ص ٣١.