ومحدوده وحكمه ومتشابههُ ... (١)
ومنها ما قال الرضا عليهالسلام :
عن الريان بن الصّلت قال : قلت : للرّضا عليهالسلام ما تقول في القرآن فقال : كلام الله لا تتجاوزوه ، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا. (٢)
ومنها ما قاله الصادق عليهالسلام.
عن علي بن سالم عن أبيه قال : سألت الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام فقلت له : يا بن رسول الله ما تقول في القرآن؟ فقال : هو كلام الله وقول الله وكتاب الله ووحي الله وتنزيله ، وهو الكتاب العزيز الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. (٣)
وهذه الروايات تدلّ بوضوح على أنّ القرآن الموجود بين النّاس هو النازل من عند الله على النبيّ المكرم صلىاللهعليهوآله ، وهو الكتاب الّذي لم يصل إليه يد التحريف والتغيير.
وتدلّ على كون القرآن الموجود بين النّاس حتىّ الآن هو القرآن الذي أنزل الله تعالى على نبيّه صلىاللهعليهوآله ، مضافاً إلى ما نقلناه من الرّوايات الّتي نقلت في أبواب مختلفة وفي موضوعات كثيرة(٤) كالروايات الّتي
__________________
(١) نهج البلاغة ، ص ٤٤ ، خطبة ١.
(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٦ ، حديث ١٣.
(٣) المصدر نفسه ، ص ٥٤٥ ، حديث ١١.
(٤) من أراد الإطلاع عليها فليراجع كتاب صيانة القرآن من التحريف لأستاذنا آية الله الشيخ محمد هادي المعرفة ، ص ٥٢ ـ ٥٤.