يأتي بمثله ، ولن يقدر على ذلك أحد في القرون الآتية والأعصار المستقبلة ، ويظهر كلّ يوم صدق ما أخبر الله تعالى به : ( فَإن لَمْ تَفْعَلوا ولَنْ تَفْعَلوا ... ) هذا القرآن ، وهو الروح الأمّة الإسلاميّة وحياتها ووجودها وقوامها ، ولولا القرآن لما كان لنا كيان. هذا القرآن هو كلّ ما بين الدفّتين ليس فيه شيء من كلام البشر ، وكلّ سورة من سوره وكلّ آية من آياته ، متواتر مقطوع به ولا ريب فيه. دلّت عليه الضرورة والعقل والنقل القطعي المتواتر. هذا هو القرآن عند الشيعة الإمامية ، ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل ، أو المبتلى بالشذوذ الفكري.
وغيرهم من العلماء كالسيّد بن طاووس المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ ق. والعلاّمة الحلّي المتوفّى سنة ٧٢٦ هـ ق. والشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي صاحب الكتاب القيّم (وسائل الشيعة) المتوفّى ١١٠٤ هـ. ق ، والعالم المحقّق زين الدّين البياضي صاحب كتاب الصّراط المستقيم ، والقاضي الشهيد سيّد نورالله التستري ، والمقّدس البغدادي ، وكاشف الغطاء ، والشيخ محمّد جواد البلاغي ، والسيّد مهدي الطباطبائي المعروف ببحر العلوم ، وآية الله كوه كمري ، وملاّ فتح الله الكاشاني صاحب تفسير منهج الصادقين ، والميرزا حسن الآشتياني في كتابه بحر الفوائد ، والشيخ المامقاني في كتابه تنقيح المقال ، والشيخ محمد النهاوندي في تفسيره المسمّى بنفحات الرحمن ، والسيّد علي نقي الهندي في تفسيره المسمّى بتفسير القرآن ، والسيّد محمد مهدي الشيرازي