(ومنها) ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٢٩) بسنده عن جابر بن عبد اللّه يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، مد بها صوته (قال الحاكم) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ٢١٩) وقال فيه : وهو آخذ بضبع علي عليه السلام يوم الحديبية وفي (ج ٢ ص ٣٧٧) مع زيادة في آخره : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد البيت فليأت الباب (ومنها) ما رواه أبو نعيم أيضاً في حليته (ج ١ ص ٦٦) بسنده عن أنس ابن مالك قال : بعثنى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مع أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمع : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال : إنه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائى ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غداً في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة ، على مفاتيح خزائن رحمة ربى.
[أقول] ورواه ثانياً في (ج ١ ص ٦٦) بسنده عن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن اللّه تعالى عهد إلي في علي فقلت : يا رب بينه لى ، فقال : إن علياً راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين (الحديث).