ابن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : سألت اللّه فيك خمساً فأعطاني أربعاً ومنعني واحدة ، سألته فأعطانى فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى ، معك لواء الحمد ، وأنت تحمله ، وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدى.
[أقول] وذكره المتقى أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٦) وقال : أخرجه ابن الجوزى ، وذكره أيضاً (في ج ٦ ص ١٥٩) وقال : أخرجه الخطيب والرافعى عن على عليه السلام.
[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠١] قال : عن على عليه السلام لما نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ) دعا ـ أي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ بنى عبد المطلب وصنع لهم طعاماً ليس بالكثير فقال : كلوا بسم اللّه من جوانبها فان البركة تنزل من ذروتها ، ووضع يده أولهم فأكاوا حتى شبعوا ثم دعا بقدح فشرب أولهم ثم سقاهم فشربوا حتى رووا ، فقال أبو لهب : لقدما سحركم ، وقال ـ أي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ : يا بني عبد المطلب إني جئتكم بما لم يجىء به احد قط ، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا اللّه وإلى اللّه ، وإلى كتابه ، فنفروا وتفرقوا ، ثم دعاهم الثانية على مثلها فقال أبو لهب كما قال في المرة الأولى ، فدعاهم ففعلوا مثل ذلك ، ثم قال لهم ـ ومدّ يده ـ من يبايعنى على أن يكون أخى وصاحبى ووليكم من بعدى ، فمددت يدى وقلت : أنا أبايعك ـ وأنا يومئذ أصغر القوم ـ فبايعني على ذلك ، قال : وذلك الطعام أنا صنعته (قال) أخرجه ابن مردويه.
[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٣] قال : عن عمرو بن ميمون قال : إنى لجالس عند ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا : يابن عباس ، إما أن تقوم معنا وإما أن تخلو من هؤلاء ، قال : بل أقوم معكم ـ وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال : فانتدوا يتحدثون فلا أدري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، وساق الحديث في فضل على عليه السلام (إلى أن قال) وقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أنت ولي كل مؤمن بعدي (الحديث) قال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو