فى الآخرة لمن الصالحين ، يا فاطمة لما أراد اللّه تعالى أن أملكك بعلي أمر اللّه جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً ثم خطب عليهم فزوجك من علي ، ثم أمر اللّه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم شيئاً يومئذ أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة ، قالت أم سلمة : لقد كانت فاطمة عليها السلام تفتخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبريل عليه السلام (أقول) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ١٢٨).
[حلية الأولياء أيضاً ج ٢ ص ٤٢] روى بسنده عن عمران بن حصين أن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : ألا تنطلق بنا نعود فاطمة؟ فانها تشتكي ، قلت : بلى قال : فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها فسلم واستأذن فقال : أدخل أنا ومن معي؟ قالت : نعم ومن معك يا أبتاه فو اللّه ما علي إلا عباءة ، فقال لها : اصنعي بها كذا واصنعى بها كذا ، فعلمها كيف تستتر فقالت : واللّه ما على رأسى من خمار ، قال : فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال : اختمري بها ؛ ثم أذنت لهما فدخلا فقال : كيف تجدينك يا بنية؟ قالت إني لوجعة وإنه ليزيد في أنه ما لي طعام آكله ، قال : يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ قالت : تقول يا أبت فأين مريم ابنة عمران؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما واللّه زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في الاستيعاب (ج ٢ ص ٧٥٠) (ورواه الطحاوي أيضاً في مشكل الآثار ج ١ ص ٥٠) وقال في آخره : لا يبغضه إلا منافق (وذكره المحب الطبري في ذخائره ص ٤٣) وقال أيضاً في آخره : ولا يبغضه إلا منافق ، وقال : خرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.
[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٣] قال : عن معقل بن يسار قال : وصب (١) رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : هل لك في فاطمة
_____________________
(١) الوصب التعب والفتور في البدن.