كنفه فو اللّه إنك لعلى الحق والحق معك ، ولو لا اني أكره أن أعصي اللّه ورسوله ـ فانه أمرنا صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أن نقر في بيوتنا ـ لسرت معك ، ولكن واللّه لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي ابني (قال الحاكم) هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين.
[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٤ ص ٣٢١] روى بسنده عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً عليه السلام ، وقالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.
[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٣٥] قال : وعن محمد بن ابراهيم التيمى أن فلاناً (١) دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا ، قال : فسكت عنه فقال : ما لك لا تتكلم؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقال لبعيري : إخ إخ فأنخت حتى انجلت فقال رجل : إني قرأت كتاب اللّه من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ فقال : أما إذ قلت فاني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : على مع الحق ـ أو الحق مع على ـ حيث كان ، قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت أم سلمة ، قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في بيتي ، فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن ، فقال : ولم؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لم أزل خادماً لعلي حتى أموت ، قال : رواه البزار (أقول) كلمة إخ إخ بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة صوت إناخة الجمل ، والظاهر أن في الحديث سقطاً والصحيح هكذا : فقال اللّه لبعيرى : إخ إخ فأنحت وذلك بشهادة قول الرجل : إني قرأت كتاب اللّه من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ ، ثم إن المراد من فلان في صدر الحديث كما
___________________
(١) (يعني معوية بن أبي سفيان).