علي عليه السلام من بعدي في الدرجة الثانية ، ويرده أن من له أدنى معرفة يتضح له أن هذا الإيراد أضعف من الكل ، إذ لا إشكال في أن الحديث الشريف مما له معنى ظاهر عرفي يفهمه كل أحد من أهل العرف واللسان ؛ فهو وليكم من بعدي أي من بعد وفاتي ، ومع وجود هذا المعنى الظاهر الذى يفهمه أهل العرف واللسان لا وجه لرفع اليد عنه والأخذ بالاحتمال البعيد الذي لم يحتمله إلا بعضهم تعصباً وعناداً ، ولعمري إن مثل هذه الاحتمالات الواهية في قبال ما للحديث الشريف من المعنى الظاهر الواضح ليس إلا من قبيل حركة المذبوح أو تشبث الغريق بكل حشيش ، واللّه الهادي لمن يشاء إلى سواء السبيل.