يحبه اللّه ورسوله ـ قال : فأتيت علياً عليه السّلام فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فبصق في عينيه فبرئ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال :
قد علمت خيبر إني مرحب |
|
شاكي السلاح بطل مجرب |
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي عليه السلام :
أنا الذي سمتني أمى حيدره |
|
كليث غابات كريه المنظره |
أو فيهم بالصاع كيل السندره
[أقول] ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٤ ص ٥١) وابن سعد أيضاً في طبقاته (ج ٢ القسم ١ ص ٨٠) ، وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٤٥٠) ، والمتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٥ ص ٢٨٤) وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٨٥) وقال : أخرجه أبو حاتم.
[صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة] في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، روى بسنده عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ، قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال : فتساورت لها رجاء أن أُدعى لها قال : فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام فأعطاه إياها وقال : إمش ولا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك ، قال : فسار علي عليه السلام شيئاً ثم وقف ولم يلتفت ، فصرخ يا رسول اللّه على ماذا أقاتل الناس؟ قال : وقاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه ، فاذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللّه.
[أقول] ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ٢ ص ٣٨٤) وأبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده (ج ١٠ ص ٣٢٠) ، وابن سعد أيضاً فى