وأبو الهندى ويغنم بن سالم.
[ومنها] ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٦) قال : عن عبد اللّه القشيري قال : حدثني أنس بن مالك قال : كنت أحجب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فسمعته يقول : اللهم أطعمنا من طعام الجنة فأتى بلحم طير مشوي فوضع بين يديه فقال : اللهم إئتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك ، قال أنس : فخرجت فاذا علي بالباب ، فاستأذننى فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مثل ذلك فخرجت فاذا علي بالباب ، فاستأذننى فلم آذن له ، ثم عدت فسمعت من النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مثل ذلك أحسب أنه قال ثلاثاً ، فدخل بغير إذنى فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ما الذي أبطأ بك يا علىّ؟ قال : يا رسول اللّه جئت لأدخل فحجبني أنس ، قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول اللّه لما سمعت الدعوة أحببت أن يجىء رجل من قومى فتكون له فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا يضر الرجل محبته قومه ما لم يبغض سواهم ، قال : أخرجه ابن عساكر.
[ومنها] ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ١ ص ٢٥٩) بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ليلة عرج بى إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه علي حب اللّه ، والحسن والحسين صفوة اللّه ، فاطمة خيرة اللّه على باغضهم لعنة اللّه (اللغة) ـ الحب : بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بمعنى المحبوب.
[ومنها] ما رواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخ بغداد (ج ٧ ص ٤٠١) مسنداً عن أبي عبد اللّه الجدلى عن أم سلمة قالت : يا أبا عبد اللّه أيسب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فيكم على المنابر؟ قال : سبحان اللّه وإني يكون هذا؟ قالت : أليس يسب علي عليه السلام ومن يحبه؟ فأنا أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أنه كان يحبه.