[منها] ما ذكره الزمخشري في الكشاف في تفسير آية النجوى في سورة المجادلة ، قال : عن ابن عمر كان لعلي عليه السلام ثلاث لو كانت لى واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم ، تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.
[ومنها] ما رواه ابن الأثير الجزرى في أُسد الغابة (ج ٣ ص ٣٤) مسنداً عن الضحاك الأنصاري قال : لما سار النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إلى خيبر جعل علياً على مقدمته فقال : من دخل النخل فهو آمن ، فلما تكلم بها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم نادى بها علي عليه السلام ، فنظر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إلى جبريل عليه السلام يضحك ، فقال : ما يضحكك؟ قال : إني أحبه ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام : إن جبريل يقول : إنه يحبك ، قال : وبلغت أن يحبني جبريل؟ قال : نعم ومن هو خير من جبريل اللّه عز وجل (أقول) وذكره ابن الأثير ثانيا في أسد الغابة (ج ٥ ص ٢٣١) وابن حجر العسقلاني أيضاً في إصابته (ج ٧ القسم ١ ص ١٠٨) والمتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٨) والهيتمى أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٦) وقال : رواه الطبراني.
[ومنها] ما رواه ابن الأثير الجزرى أيضاً في أسد الغابة (ج ٤ ص ٣٠) بسنده عن الحسن ـ يعني البصري ـ يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : أهدى لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طير ، فقال : اللهم إئتنى برجل يحبه اللّه ويحبه رسوله ، قال أنس : فأتي علي فقرع الباب ، فقلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مشغول ، وكنت أحب أن يكون رجلاً من الأنصار ، ثم إن علياً فعل مثل ذلك ، ثم أتى الثالثة فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس أدخله فقد عنيته ، فلما أقبل قال : اللهم وال اللهم وال (١) ، قال : وقد رواه عن أنس غير واحد ، حدثنا حميد الطويل
________________
(١) هكذا في أسد الغابة المطبوع (وال) في الموضعين بلام مفردة ، وفي بعض الروايات (اللهم والي) بزيادة الياء ـ المثناة التحتانية المشددة ـ بعد اللام ، ولعله الصحيح ، فلاحظ.