[أُسد الغابة لابن الأثير الجزرى ج ٥ ص ٥٤٧] روى بسنده عن معاذة الغفارية قالت : كنت أنيساً برسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بيت عائشة وعلي عليه السلام خارج من عنده فسمعته يقول : يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم عليّ فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه.
[أقول] وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته (ج ٨ ص ١٨٣) والمحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦١) وقال : أخرجه الخجندي وفي (ص ٢١٩) بزيادة وهي : قالت : فلما أن جرى بينها وبين علي عليه السلام بالبصرة ما جرى رجعت عائشة إلى المدينة فدخلت عليها فقلت لها : يا أم المؤمنين كيف قلبك اليوم بعد ما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لك فيه ما قال؟ قالت : يا معاذة كيف يكون قلبي لرجل كان إذا دخل عليّ وأبي عندنا لا يمل من النظر اليه فقلت له : يا أبة إنك لتديمن النظر إلى علي ، فقال : يا بنية سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : النظر إلى وجه علي عبادة ، وقال أيضاً : أخرجه الخجندي.
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٣١٤] روى بسنده عن أبي هاشم مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : كانت أمي أمة لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم هو أعتق أبي وأمى ، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم جاء من المسجد فوجد علياً وفاطمة مضطجعين وقد غشيتهما الشمس ، فقام عند رأسيهما وعليه كساء خيبري فمده دونهما ثم قال : قوما أحب باد وحاضر ثلاث مرات ، قال : أخرجه أبو موسى.
[الزمخشري في الكشاف] في ذيل تفسير قوله تعالى : (إِلاّٰ عَلَى اَلَّذِينَ هَدَى اَللّٰهُ وَمٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيمٰانَكُمْ إِنَّ اَللّٰهَ بِالنّٰاسِ لَرَؤُفٌ